ইমাম আবু বকর মারগিনানী রহঃ (ছাহেবুল হিদায়া)
ইমাম আবু বকর মারগিনানী রহঃ (ছাহেবুল হিদায়া)
التعريف بصاحب الهداية - الإمام المرغيناني - رحمه الله
اسمه وذسبه ومولده ووفاته
هو شيخ الإسلام برهان الدين أبو الحسن، علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني -رضي الله عنه- من أولاد سيدنا أبي بكرالصديق - رضوان الله تعالى عليه.
ولد - في ما نقله اللكنوي - عقيب صلاة العصر من يوم الإثنين في الثامن من رجب، سنة إحدى عشرة وخمسمائة من الهجرة النبوية.
وتوفي ليلة الأربعاء في الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة من الهجرة النبوية -صلى الله على صاحبها- ودفن بسمرقند
طلبه للعلم
نشأ المرغيناني -رحمه الله- وترعرع في بيت سليل بالعلم والفضل، ومكانة اجتماعية، فحثه أبوه وجده لأمه على طلب العلم، فتلقى العلم من أبيه في بلده وهو صغير، وعلمه جده لأمه عمر بن حبيب مسائل الفقه في وقت مبكِّر، وبدأ يلقنه مسائل الخلاف في نعومة شبابه، وأوصاه بالجد والمثابرة والاجتهاد في الطلب، وأن يكون ذا همة عالية. سمع الحديث من بعض علماء بلده، كصاعد بن أسعد المرغيناني وغيره أولاً، ثم ارتحل في طلب العلم وسمع من مشايخ مختلفي البلدان والأقاليم، وأخذ من علومهم ومعارفهم وأخلاقهم، وسافر إلى مرو، وإلى بخارى، وإلى مدينة نسف وغير ذلك.
منزلته بين فقهاء المذهب في الفقه والتقوى
وصِفَ -رحمه الله تعالى - بالزهد والورع وكثرة العبادة، ووصف بكثرة الصوم فقد حكي أنه ألف "الهداية" في ثلاث عشرة سنة وكان صائما في تلك المدة لا يفطر أصلا، وكان يحاول أن لا يطلع على صومه أحد، فإذا جاء الخادم بالطعام تصدق به سرا على الطلبة، فكان الخادم يظن أنه أكله بنفسه، ولكن من سنة الله -جلت قدرته- أن العمل وإن كان في صخرة يظهره ويخرجه للناس. فببركة إخلاصه وزهده وورعه صار كتابه "الهداية" مقبولا بين العلماء.
اعترف له بالفقه والفضل وأثنى عليه كثير من الفقهاء وأهل الفضل ممن عاصره -ولا يعرف الفضل لذويه إلا ذووه-، فمنهم:
الإمام الفقيه الحسن بن منصور المعروف بقاضي خان، وهو ممن عاصره وتوفي قبله بسنة. والإمام أحمد بن محمد بن عمر المشهور بالعتابي، وصاحب "المحيط، وصاحب "الذخيرة محمود بن أحمد بن عبد العزيز الملقب ببرهان الدين، وصاحب "الفتاوى الظهيرية" و"الفوائد الظهيرية" القاضي ظهير الدين البخاري. وأثنى عليه العلامة أنور شاه الكشميري -رحمه الله - فقال: لا يدرك شأو صاحب الهداية" في فقهه ألف فقيه مثل صاحب "الدر المختار"، فإن صاحب الهداية فقيه النفس، علمه علم الصدر، وعلم صاحب "الدر المختار" علم الصحف والأسفار، وإن البون بينهما لبعيد... "اهـ
ووصفه الذهبي فقال: "العلامة، عالم ما وراء النهر، برهان الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر،كان من أوعية العلم –رحمه الله-. آهـ
وهو -رضي الله عنه- من المجتهدين في المذهب. وجعله ابن كمال باشا دونهم، وليس بصحيح –كما تقدم-. فإنه جعل قاضي خان -رحمه الله- من طبقة المجتهدين في المسائل وشأن صاحب "الهداية" في نقد الدلائل واستخراج المسائل أعلى وأدق منه. وكما تقدم أن قاضي خان والعتابي وغيرهما شهدوا له بالفضل والتقدم في العلم والفقه، بل قد فاق مشايخه وخاصة بعد تأليفه "الهداية" وكفاية المنتهي"، فكان مقتضى هذا الاعتراف والشهادة أن يكون صاحب "الهداية" أعلى منهم درجة أو على الأقل مثلهم، لا أن يكون دونهم، ويشهد لما قلنا اعتناء علماء المذهب بكتابه "الهداية" اعتناء لا مثيل له في كتب المذهب.
مشايخه
حرص صاحب "الهداية" -رضي الله تعالى عنه- كل الحرص على طلب العلم ولقاء المشايخ، فلم يفتر مرة، حتى إنه قال: "إنما غلبت شركائي بأني لا تقع لي فترة في التحصيل".
وقد جمع لنفسه مشيخة وسماها: "مشيخة الفقهاء"، وجلهم من أعلام مذهب الإمام أبي حنيفة -رضي الله عنه- والمتبحرين فيه.
نذکر منهم ههنا عدة أسماء:
1- والده -رحمه الله- وهو أبو بكر بن عبد الجليل، كان يوقف بداية الدرس على يوم الأربعاء، فكان صاحب "الهداية" يقفو أثره ويقول: "هكذا كان يفعل أبي".
2- جده لأمه: عمر بن حبيب أبو حفص القاضي الإمام، قال صاحب "الهداية" -رضي الله عنه-: "علق جدي هذا لأمي مسائل الأسرار على القاضي الإمام أحمد بن عبد العزيز الزوزني، وكان من كبار أصحابه، قال: ثم درس الفقه بعد وفاته على الإمام الزاهد شمس الأئمة السرخسي، قال: وتلقيت منه مسائل الخلاف، وكان من جلة العلماء والمتبحرين في فن الفقه والخلاف، صاحب النظر في دقائق الفتوى والقضاء". اهـ
3- أحمد بن عبد الرشيد بن الحسين قوام الدين البخاري، والد صاحب "الخلاصة"، أخذ العلم عن أبيه، وتفقه عليه ابنه وصاحب "الهداية".
4- أحمد بن عبد العزيز بن مازه الصدر السعيد، أخو الصدر الشهيد، تفقه عليه صاحب "الهداية" وروى كتاب السير الكبير لمحمد بن الحسن -رحمه الله- من طريقته.
5- أحمد بن عمر بن محمد أبو الليث، أبوه عمر أبو حفص النسفي، تعلم على أبيه، وكان من الفقهاء الكبار في زمنه بسمرقند، وولده هذا يعرف بالمجد النسفي، وهو وأبوه من مشايخ صاحب "الهداية".
6- الحسن بن على بن عبد العزيز أبو المحاسن ظهير الدين المرغيناني، تفقه على الفقهاء: عبد العزيز بن عمر بن مازه -والد أحمد الصدر السعيد المتقدم-، وعلى شمس الأئمة محمود الأوزجندي وغيرهما.
وتفقه عليه صاحب "الهداية، وابن أخته افتخار الدين طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد، صاحب "الخلاصة"، وقد روى عنه صاحب الهداية بالإجازة كتاب الترمذي، وكان جامعا بين الفقه والحديث.
7- زياد بن الياس أبوالمعالي ظهير الدين، تلميذ البزدوي، قال صاحب "الهداية" في مشيخته: اختلفت إليه بعد وفاة جدي، وقرأت عليه أشياء من الفقه والخلاف، وكان مع غزارة العلم ووفور الفضل متواضعا، جوادا، حسن الخلق، ملاطفا لأصحابه، وكان من كبار المشايخ بفرغانة.
8- سعيد بن يوسف الحنفي القاضي، ذکره في مشيخته، وروى عن طريقه حديثا مرفوع متنه: "من ستر عورة مسلم ستر الله عليه في الدنيا والأخرة ... الحديث".
9- صاعد بن أسعد بن إسحاق المرغيناني ضياء الدين، تقدم أنه من أوائل مشايخ صاحب الهداية، وقرأ عليه جامع الترمذي في بلده، ذكره في مشيخته، وذكر له حديثا بسنده، وأبوه وجدّه من الفقهاء من أسرة مشهورة بالعلم والفضل والفتوى والتدريس وغيرها(ت: 593ه)
10- عبدالله بن أبي الفتح الخانقاهي المرغيناني ذكره في مشيخته ووصفه بالإمامة والزهد والعبادة والكرامة، وأنه جاوز المائة سنة.
11- عبدالله بن محمد بن الفضل أبو البركات، الملقب بصفي الدين ذكره في مشيخته، وقال إنه أجازه إجازة مطلقة مشافهة بنيسابور.
12- عثمان بن إبراهيم بن علي الخواقندي أحد مشايخ فرغانة، وتلميذ لبرهان الأئمة عبد العزيز بن عمر، ذكره صاحب الهداية في "مشيخته" وقال: قرأت عليه أشياء من الفقه وغيره، وأجازني مشافهة.
13- عثمان بن علي بن محمد، أبو عمر البيکندي من أهل بخارى، ووالده من أهل بيکند، تفقه على شمس الأئمة السرخسي، وسمع الإمام خواهرزاده بكرا، ذكره صاحب الهداية في مشيخته. (ت 522 ه)
14- علي بن محمد بن إسماعيل الإسبيجابي السمرقندي أبو الحسن، المعروف بشيخ الإسلام، سكن سمرقند وصار المفتي والمقدم بها، ولم يكن فيما وراء النهر في زمانه أحفظ بمذهب أبي حنيفة منه، عاش طويلا نشر العلم، وكان له تلاميذ كثيرون، منهم السمعاني صاحب الأنساب. وقال صاحب "الهداية" في مشيخته: "اختلفت إليه مدة مديدة، وحصلت من فوائده ومحافل النظر نصابا وافيا، وتلقفت من فلق فيه: "الزيادات" وبعض "المبسوط" وبعض الجامع ... و توقي بسمرقند سنة 536 ه.
15- عمر بن عبدالعزيز بن عمر بن مازة برهان الأئمة حسام الدين، المعروف بالصدر الشهيد، تفقه علي والده، وله کتب معتبرة في المذهب کالفتاوى الصغرى و الفتاوى الکبرى و"الجامع المطول" و"المبسوط في الخلافيات". وكان يكرم صاحب "الهداية" ويقدمه، ويجعله من خواص تلامذته في الدروس الخاصة، (ت 536 هـ)
16- عمر بن عبد المؤمن بن يوسف البلخي أبو حفص شيخ الإسلام، الملقب بصفي الدين، اجتمع به صاحب "الهداية"، وكان رفيقه في سفر الحج، وقرأ عليه أحاديث، وتناظرا في المسائل الفقهية. (ت: 559 ه)
17- عمر بن محمد بن أحمد نجم الدين أبو حفص النسفي السمرقندي، قال السمعاني: إمام فقيه فاضل، عارف بالمذهب والأدب، صنف التصانيف في الفقه والحديث، ونظم "الجامع الصغير" وجعله شعرا، وقال القرشي: وله نحو من مائة مصنف، وهو صاحب "طلبة الطلبة" في الألفاظ الحنفية، صدر صاحب الهداية مشيخته به، وثني بذکر ولده أحمد بن عمر -وقد تقدم- وقال: "سمعت نجم الدين عمر يقول: "أنا أروي الحديث عن خمسمائة وخمسين شيخا". وقال: "قرأت عليه بعض تصانيفه . (ت: 537 ه)
18- عمر بن محمد بن عبدالله البسطامي أبو شجاع ضياء الإسلام، كان فقيها إماما على مذهب أبي حنيفة -رضي الله عنه- ذکره في ماشيخته وقال: من کبراء المشايخ ببلخ، وکانت له أسانيد عالية، ويد باسطة في أنواع من العلوم. كان موجودا سنة 530 هـ
19- قيس بن إسحاق بن محمد أبو المعالي المرغيناني ثم السمرقندي، قال صاحب "الهداية" "بيننا وبينه قرابة قريبة". (ت: 527 هـ)
20- محمد بن أحمد بن عبدالله الخطيبي الجادي، الإمام الخطيب الزاهد، قال صاحب "الهداية": "قرأت عليه الأحاديث".
21- محمد بن أبي بكر بن عبدالله، أبو طاهر الخطيب، البوشنجي الإمام الزاهد، ذكره في مشبخته.
22- محمد بن الحسن بن مسعود، عرف أبوه بابن الوزير، سمع منه وذكره في مشيخته.
23- محمد بن الحسين بن ناصر، ضياء الدين، البندنيجي تفقه على العلاء السمرقندي صاحب التحفة، سمع منه "صحيح مسلم -رحمه الله- وأجازه رواية "صحيح مسلم عنه.
24- محمد بن سليمان أبو عبد الله الأوشي شيخ الإسلام نصر الدين، أحد الزهاد، ذكره في مشيخته.
25- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو عبد الله البخاري، الملقب بالعلاء الزاهد، صاحب "محاسن الإسلام"، قال السمعاني: كان إماما فاضلا مفتيا مذكرا أصوليا متكلما حسن الكلام في الوعظ والتفسير، وقيل: إنه صنف في التفسير كتابا أكثر من ألف جزء". اهـ. ذكره في مشيخته. (ت: 546 هـ)
26- محمد بن عبد الله بن أبي بكر الخطيب الكشمِهَنِّي المروزي أبو الفتح، من أهل مرو أجاز لصاحب "الهداية"، ومن طريقه روى "صحيح البخاري".
27- محمد بن عمر بن عبد المك البخاري أبو ثابت المستملي، قال السمعاني: كان فقيها حسن السيرة جميل الأمر" اهـ. ذكره في مشيخته. (ت: 554 هـ)
28- محمد بن محمد بن الحسن منهاج الشريعة، تفقه عليه، وقال: "لم ترعيني أغزر منه فضلا ولا أوفر علما ولا أوسع منه صدرا ولا أعم منه بركة لم يتلمذ له أحد إلا برز على أقرانه، وصار أوحد زمانه، قرأت عليه في بدء أمري وحداثة سني، فلم أزل أغترف من بحاره، وأقتبس من أنواره إلى سنة خمس ثلاثين وخمسمائة، فعلقت عليه "الجامعين"، و"الزيادات"، و"طريقة الخلاف"، ومعظم الكتب المبسوطة، وكتاب "أدب القاضي" للخصاف، والأخبار والأثار المسندة التي اشتملت عليها.
29- محمد بن محمود بن علي العلامة أبو الرضا الطرازي سددد الدين، أحد مشايخ بخارى، تلميذ عبدالعزيز بن عمر بن مازه، وشمس الأئمة الزرنجري، كان فاضلا ومميزا، ذكره في مشيخته. مات في حدود سنة 570 هـ.
تلاميذه رضي الله عنهم
لقد تلمذ عليه -رضي الله عنه- الجم الغفير، وتخرج على يديه الكثيرون من فقهاء المذهب ممن لهم شأن عظيم في ما بعد في مجال العلم والعمل. وآتي هنا بعدد منهم بدأً بأبنائه الثلاثة الفقهاء ثم براوي "الهداية" عنه.
1- ابنه عماد الدين بن علي بن أبي بكر الفرغاني المرغيناني، تفقه على أبيه -صاحب "الهداية" وعلى القاضي ظهير الدين البخاري، وله ولد اسمه عبد الرحيم، برع في الفقه، وألف كتابا سماه بـ"الفصول العمادية"، نسبة إلى أبيه عماد الدين هذا، ويكثر ذكره في كتب المذهب.
2- ابنه عمر أبو حفص الملقب بنظام الدين، له: "جواهر الفقه" والفوائد.
3- ابنه محمد جلال الدين أبو الفتح.
تفقه الثلاثة على أبيهم -صاحب "الهداية"- وبرعوا في الفقه وأفتوا، وصاروا مرجوعا إليهم في الفقه في زمانهم كأبيهم.
4- محمد بن عبد الستار بن محمد العمادي الکردري شمس الأئمة أبو الوجد، كان من کبار الفقهاء في زمنه، يَفِد إليه الطلبة من الآفاق، تعلم بخوارزم على برهان الدين المطرزي صاحب "المغرب"، وتفقه بسمرقند على صاحب "الهداية"، وانتفع بعلمه کثيرا وروى "الهداية" للناس، وسمع أيضا فخر الدين قاضي خان، وبرع في معرفة المذهب حتى أحيا علم أصول الفقه في المذهب بعد اندراسه من زمن القاضي أبي زيد الدبوسي وشمس الأئمة بدرالدين، (ت: 642 هـ)
5- برهان الإسلام الزرنوجي صاحب كتاب "تعليم المتعلم طريق التعليم"، وقد أكثر من ذكر شيخه صاحب "الهداية" في هذا الكتاب، ونقل عنه كثيرا في عدة مواضع، منها: في "فصل في النية حال التعلم"، وفي "فصل في تعظيم العلم وأهله" في موضعين، وذكره في "فصل في الجد والمواظبة والهمة" في موضعين، وفي "فصل في بداية السبق وقدره وترتيبه"، وفي "فصل في الشفقة والنصيحة"، وفي "فصل الاستفادة واقتباس الأدب".
6- الحسين بن على بن الحجاج، تفقه على صاحب "الهداية" وحافظ الدين محمد بن محمد بن نصر، وفوض إليه الفتوى وهو شاب. (ت: 710 هـ)
7- عمر بن محمود بن محمد القاضي الإمام، قدم على صاحب "الهداية" للتفقه، وواظب على درسه مدة.
8- محمد بن أبي بکر زين الدين، عم محمود بن أبي بکر بن عبد القاهر والد سراج الدين عمر.
9- محمد بن على بن عثمان القاضي السمرقندي كان حافظا للرواية، مفتيا، مشارا إليه.
10- محمد بن محمود بن الحسين مجد الدين الأُسترُوشَني، تقدم أباه في العلم، وكان من المجتهدين، تعلم من أبيه ومن أستاذ أبيه صاحب "الهداية"، ومن ناصر الدين السمرقندي، وهو صاحب الكتب المعتبرة في المذهب، مثل "الفصول الأستروشنية، جعله على ثلاثين فصلا، اختار فيها مسائل القضاء والدعاوى، و"جامع أحكام الصغار". (ت: 632 هـ)
11- محمود بن الحسين، جلال الدين الأُستروشنى، والد صاحب "الفصول الأستروشنية"، المذكور آنفا.
كتبه وآثاره الباقية
لقد ترك الشيخ المرغيناني –رحمه الله- من بعده ثروة عظيمة ننتفع بها ونرجع إليها والتي تعد مراجع أصيلة أساسية داخل المذهب وخارجه. ولا يستغرب ذلك إذا علمنا أنه نشأ في بيت علم ومدرسة شيخه فيها أبوه وجده، ينهل من علمهما ليلا ونهارا.
ومن جملة كتبه التي ألفها وذكرت له:
1- "بداية المبتدي" في الفقه، وقد ذكرها في مقدمة "الهداية" فقال: "وقد جرى علي الوعد في مبدأ "بداية المبتدي" أن أشرحها بتوفيق الله تعالى". اهـ. جمع فيه مسائل "الجامع الصغير" للشيخ محمد بن الحسن الشيباني، و"مختصر القدوري" -رضي الله عنهما-.
2- "كفاية المنتهي"، ذكرها في مقدمة "الهداية" فقال: "وقد جرى علي الوعد في مبدأ "بداية المبتدي أن أشرحها بتوفيق الله تعالى شرحا أرسمه بـ "كفاية المنتهي" فشرعت فيه، والوعد يسوغ بعض المساغ ..."
فهو شرح طويل لابداية المبتدي" السابق، في نحو ثمانين مجلدا، وقد صار مفقودا.
3- "الهداية"، وهو أشهر مصنفاته، وبه اشتهر فصار يقال له: "صاحب الهداية"
4-"عدة الناسك في عدة من المناسك" في مناسك الحج.
5- "کتاب الزيادات".
6- التجنيس والمزيد" وهو في الفتاوى.
وهذه الخمسة هي التي ذكرت في الهداية.
ومن كتبه:
7- "المنتقى"، ويقال : "منتقى المرفوع".
8- "مختارات النوازل".
9- "المزيد في فروع الحنفية"، وذكره ملا علي القاري باسم "التحقيق والمزيد"، وذكر بأن صاحب الهداية ذکره هکذا".
10- "مشيخة الفقهاء" وهو كتابه الذي جمع فيه أسماء مشايخه وبعض مناقبهم.
11- "شرح الجامع الكبير".
12- "نشر المذهب"، ويقال : اسمه "نشر المذاهب".
13- كتاب في الفرائض ذكره حاجي خليفة باسم "فرائض العثماني". وله شروح لغير صاحب الهداية.
(المصدر: "الهادي إلى رياض الفقه والفقهاء" ص 248 - 259)
التعريف بكتاب الهداية
كتاب الهداية ومكانته في المذهب
لما استوى علم الفقه على سوقه، واستقامت مناهج الأئمة، ودونت المذاهب المتبوعة، وصار لكل إمام تلاميذ ورواة يحملون علمه، ويروون نصوصه، وانتشرت هذه النصوص، وصار الفقهاء أتباع إمام يلتزمون نصوصه، ويجعلونها أساس استنباطهم ويحثهم، وموضع تفصيلهم وتفريعهم.
فجرى في هذا المضمار الإمام المرغيناني -رضي الله عنه - وجعل الأساس لنفسه في هذا المضمار الأصلين الأغرين: "الجامع الصغير" للإمام محمد بن الحسن، و"المختصر" لأبي الحسين القدوري -رضي الله عنهما-، فجمع بينهما على ترتيب "الجامع" . ووسمه بـ "بداية المبتدي" ، وإنما اختار هذين الأصلين من بين سائر كتب المذهب لما أنهما من أوفرها حظا، وأعظمها نفعا، وأكثرها قبولا لدى العلماء وأئمة المذهب، وكان علماء زمانه يرغّبون الكبير والصغير بحفظ "الجامع الصغير".
وشرحه أولا بشرح طويل موسوم بـ "كفاية المنتهي"، فما أن فرغ منه إلا وقد شعر بالإطناب، والتطويل فيه، فاختصره وسماه "الهداية"، فجاء بحيث لا يكاد يوجد له نظير، ولِم لا يكون هكذا؟ وقد أكمله في ثلاث عشرة سنة صائما.
جمع فيه بين الرواية والدراية، وذكر أصول المسائل وترك الزوائد في كل باب، فمن أراد الاختصار اكتفى بـ "الهداية"، ومن رغب في الأطول ذهب إلى "الكفاية"، ومن قصد ضبط المذهب أخذ بالبداية". فقد راعى في تأليف كتبه الثلاثة طبقات التلقي والطلب -فلله دره ورحمه الله-.
ثم العلماء يختلفون في طريق تأليفهم في الفقه فبعضهم يذكر أقوال فقهاء المذاهب الأخرى كما يذكر أقوال فقهاء مذهبه، وبعضهم يهتم بذكر أقوال فقهاء مذهبه فحسب، على طرق لهم في ذلك. وعلى كلا الطريقين بعضهم يذكر الروايات المختلفة، وبعضهم يقتصر على الرواية الراجحة أو المشهورة في المذهب.
فسيدنا المرغيناني - رضي الله عنه- جمع في كتابه "الهداية" بين الحسنيين، حيث اهتم بذكر خلاف المذاهب الأخرى في كثير من مسائله مما يجعل لكتابه مكانة ومنزلة بين كتب الفقه بعامة، فهو في عداد كتب الفقه المقارن، كما اهتم -رضي الله عنه- بذكر الاختلاف بين الإمام وصاحبيه -رضي الله عنهم- وما فيه من اختلاف الروايات عنهم. وكذلك يذكر أقوال مشايخ المذهب المعتبرين في كثير من المسائل مما يجعل للكتاب مكانة علمية بين كتب المذهب بخاصة.
وقد وصفه كثير من المشايخ، منهم: ابن صاحب الهداية عماد الدين، قال:
کتاب الهداية يهدي الهدى الى حافظيه و مجلو العبى
فلازمه واحفظه يا ذا الحجى فمن ناله نال أقصى المنى
ومنهم: محمود بن عبيد الله المحبوبي، قال: "كتاب فاخر لم يكتحل عين الزمان بثانيه".
ومنهم: العلامة البدر العيني، شارح الهداية، قال في مطلع شرحه "البناية": "إن كتاب الهداية قد تباهجت به علماء السلف، وتفاخرت به فضلاء الخلف، حتى صار عمدة المدرسين في مدارسهم، وفخر المصدرين في مجالسهم، فلم يزالوا مشتغلين به في كل زمان، ويتدارسونه في كل مكان، وذلك لكونه حاويا لكنز الدقائق، وجامعا لرمز الحقائق، ومشتملا على مختار الفتاوى، ووافيا بخلاصة أسرار الحاوي، كافيا في إحاطة الحادثات، وشافيا في أجوبة الواقعات، موصولا في قواعد عجيبة، ومفصلا على قواعد غريبة، وماشيا على أصول مبنية، وفصول رصينة، ومسائل غريزة، وترتيب آنيق، وترکيب حقيق ....." انتهى،
الكتب المصنفة على الهداية
هذا الكتاب جاء ليسد نقصا عظيما في المكتبة الإسلامية في وقت هي أشد ما تكون بحاجة إليه. وبعد أن وضع سيدنا المرغيناني -رضي الله عنه- هذا الكتاب لقي قبولا كبيرا داخل المذهب خصوصا، ولدى أصحاب المذاهب الأخرى عموما.
هذا الكتاب يمتاز عن الكتب التي سبقته بأنه أوضح منها إشارة، وأسلس عبارة، وأجمع تقسيما وتنويعا على توسط حجمه. فلم يخدم كتاب في الفقه من المذاهب الأربعة مثل كتاب "الهداية"، ولم يتفق على شرح كتاب في الفقه من الفقهاء الماهرين والحفاظ المتقنين مثل ما اتفقوا على كتاب "الهداية، ولم يزل الأكابر منذ تأليفه مكبين عليه. وذكر صاحب الكشف من شروح "الهداية" والتعليقات عليها والتخاريج لأحاديثها ما يجاوز ستين كتابا، ولوضممنا ما صنف بعد صاحب الكشف لصار العدد أزيد بكثير. وقبل أن نسرد هنا بعضها ينبغي أن تنتبه إلى كلام طاش كبرى زاده حيث قال: "ثم إن العلماء اعتنوا بشرحه كثير اعتناء، إلا أن من اجترأ على شرحه إنما هو واحد من الأفراد. اهـ"
من شروح الهداية وحواشيها
1- "خلاصة النهاية في فوائد الهداية"، لعلاء الدين أبي القاسم محمود بن عبد الله بن صاعد الروزي الفقيه الحنفي. (ت: 606 هـ)
2- "الفوائد الفقهية"، لحميد الدين علي بن محمد بن علي الضرير البخاري الرامشي. (ت: 666 هـ) أول من شرح الهداية.
3- "نهاية الكفاية في دراية الهداية"، لتاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الأول المحبوبي. (ت: 673 هـ)
4- "شرح الهداية"، لعلى بن محمد بن الحسن علاء الدين الخلاطي. (ت: 708هـ)
5- "الغاية شرح الهداية"، للشيخ القاضي شمس الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي. (ت: 710هـ) من أوسع شروح "الهداية"، وصل إلى كتاب الإيمان وتوفي قبل إكماله، وأكمله سعد الدين بن محمد بن الديري.
6- "النهاية في شرح الهداية"، لحسام الدين حسين بن علي بن حجاج السغناقي الحنفي. (ت: 710 هـ) الملقب بشارح الهداية.
7- "شرح الهداية"، لحافظ الدين النسفي عبد الله بن أحمد بن محمود. (ت: 710هـ)، وقيل: لا يعرف له شرح على "الهداية".
8- "شرح الهداية"، لنجم الدين أبي الطاهر إسحاق بن علي بن يحي الحنفي (ت: 711هـ) وهو حاشية في مجلدين مشحونة بالفوائد النفيسة.
9- "شرح الهداية"، لشمس الدين محمد بن عثمان بن أبي الحسن، المعروف بابن الحريري. (ت: 728 هـ)
10- "شرح الهداية"، لأحمد بن الحسن شهاب الدين، المعروف بابن الزركشي. (ت: 737هـ)
11- "شرح الهداية"، لإبراهيم بن علي بن أحمد، المشهور بابن عبد الحق الواسطي الفقيه المحدث. (ت: 744 هـ) وضع شرحا على "الهداية" ضمنه الآثار ومذاهب السلف.
12- "شرح الهداية"، لأحمد بن الحسن التبريزي الجاربردي الشافعي. (ت: 744هـ)
13- "شرح الهداية"، لتاج الدين أبي محمد أحمد بن عبد القادر بن أحمد، المشهور بابن مكتوم. (ت: 749هـ) لم يکمله.
14- "معراج الدراية إلى شرح الهداية"، لمحمد بن محمد بن أحمد بن قوام الدين الكاكي، تلميذ علاء الدين البخاري، والسغناقي. (ت: 749 هـ)
15- "الغاية في شرح الهداية"، للمؤلف السابق.
16- "شرح الهداية"، لعلاء الدين علي بن عثمان ابن ابراهيم، الشهير بابن الترکماني. (ت: 750هـ) لم يكمله، فأكمله ابنه جمال الدين من حيث وقف أبوه.
17- "شرح الهداية"، لنجم الدين إبراهيم بن علي بن أحمد أبي إسحاق الطرسوسي الدمشقي.(ت: 758 هـ)
18- "غاية البيان ونادرة الأقران"، لأمير كاتب بن أمير عمر العميد بن العميد الأتقاني. (ت: 758 هـ)
19- "الكفاية شرح الهداية"، لجلال الدين بن شمس الدين الخوارزمي الكرلاني، تلميذ السغناقي. (ت: 767 هـ)
20- "التوشيح" ، لعمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي، القاضي سراج الدين أبي حفص الهندي. (ت: 773هـ) وهو في ست مجلدات کبار على طريق الجدل.
21- "النهاية على الهداية"، لمحي الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد القرشي الحنفي، صاحب "الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية". (ت: 775 هـ)
22- "التكملة في فوائد الهداية"، لمحمود بن أحمد القونوي. (777هـ)
23- "العناية في شرح الهداية"، لمحمد بن محمد بن محمود الرومي، أكمل الدين البابرتي. (ت:786 هـ)
24- "شرح الهداية"، للسيد الشريف، علي بن محمد بن علي الجرجاني الحنفي. (ت: 816 هـ)
25- "شرح الهداية"، للشيخ تقي الدين أبي بكر بن محمد الحصني الشافعي. (ت: 829 هـ)
26- "البناية في شرح الهداية"، للعلامة الفقيه المحدث بدرالدين محمود بن أحمد بن موسى القاضي العيني المصري. (ت: 855 هـ)
27- "حاشية على الهداية"، لمجد الدين محمد بن أحمد، المدعو بمولانا زاده الخطائي. (ت: 859 هـ)
28- "فتح القدير للعاجز الفقير"، لكمال الدين محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السيواسي، العلامة المشهور بابن الهمام. (ت: 861 هـ) وصل فيه إلى کتاب الوكالة ولم يكمله، وأكمله قاضي زاده (ت: 988ه) وسماه "نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار".
29- "حواشي على الهداية"، لحميد الدين بن أفضل الدين الحنفي المفتي، (ت: 908 هـ)
30- "الدراية شرح الهداية"، لمحمد بن مبارك شاه بن محمد الهروي ثم الرومي، المشهور بحکيم شاه القزويني، (ت: 928 هـ)
31- "شرح الهداية"، للعلامة أحمد بن سليمان بن كمال باشا. (ت: 940هـ) شرح الهداية من کتاب الطهارة إلى بعض النكاح والبيوع.
32- "حاشية على شرح الهداية لابن شحنة"، لمصلح الدين مصطفى بن شعبان السروري. (ت: 962 هـ)
33- "عدة الفتاوى في تعريف مسائل الهداية"، لأحمد بن مصطفى بن خليل، المعروف بطاش کبرى زاده. (ت: 968 هـ)
34- "شرح الهداية"، لعلي بن القاسم المرغيناني الزيتوني. (ت: 979 هـ)
35- "شرح الهداية"، لصاري کرز زاده محمد المرغيناني، (990 هـ)
36- "شرح الهداية"، لزکريا بن بيرام الانقروي، مفتي الاسلام الرومي (ت: 1001هـ)
38- "شرح الهداية"، لعبد الحليم بن محمد، المشهور بأخي زاده القاضي الرومي، (ت: 1013هـ)
38- "شرح الهداية"، لعلي بن سلطان محمد القاري الهروي نور الدين الفقيه الحنفي المحدث. (ت: 1019 هـ)
39- "إتحاف أرباب الدراية لفتح باب الهداية"، لأحمد بن محمد الحموي الحسيني. (ت: 1098 هـ)
40- "إعانة طالبي الكفاية في حل ألفاظ الهداية"، للشيخ إسماعيل بن عبد البافي بن اسماعيل الدمشقي. (ت: 1121هـ)
41- "شرح الهداية"، لعبد الغني بن إسماعيل النابلسي. (ت: 1143هـ)
42- "ترغيب اللبيب إلى تخليص شروح الهداية عن جروح العلامة ابن الكمال"، لمؤلف مجهول.
43- "روضة الأخيار"، لمصنف مجهول.
44- "شرح الهداية"، لحميد الدين مخلص بن عبد الله الهندي الدهلوي، شرح الهداية شرحا حسنا ولم يكمله.
45- "العناية بشأن الهداية"، لجلال الدين أحمد بن يوسف السباطي، وهي نكت على الهداية.
خذها خمسة وأربعين وناهيك بها عن ذكر غيرها.
من مختصرات الهداية
1- "سلالة الهداية"، لإبراهيم بن أحمد بن بركة الموصلي الفقيه الحنفي. (ت: 652هـ)
2- "الكفاية مختصر الهداية"، لعلي بن عثمان الإمام المعروف بابن التركماني. (ت: 750هـ)
3- "خلاصة النهاية في فوائد الهداية"، لمحمود بن أحمد بن مسعود القونوي. (ت: 771هـ)
4- "الرعاية في تجريد مسائل الهداية"، لمحمد بن عثمان بن موسى، المعروف بابن الأقرب، المكنّى بأبي المليح (ت: 779هـ)
5- "عدة أصحاب البداية والنهاية في تجريد مسائل الهداية"، لمحمد بن أحمد بن مصطفى، المشهور بطاش كبرى زاده الرومي. (ت: 1030هـ) جمع المسائل وأشار إلى مواضع وجودها من "الهداية"، وجردها عن الأدلة إلا نادرا، وشرح بعض ألفاظها المفتقرة إلى الشرح.
من الكتب المخرجة لأحاديث الهداية
1- "التنبيه على أحاديث الهداية والخلاصة"، لمحمود بن عبيد الله بن صاعد، علاء الدين الحارثي المروزي، من كبار الأئمة في المذهب الحنفي، وفي معرفة الخلاف. (ت: 606هـ)
2- "الكفاية في معرفة أحاديث الهداية"، لعلي بن عثمان بن إبراهيم علاء الدين المارديني، الشهور بابن الترکماني. (ت: 750هـ)
3- "نصب الراية لأحاديث الهداية"، لجمال الدين عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي، أو يوسف بن عبد الله. (ت: 762هـ)".
4- "العناية في معرفة أحاديث الهداية"، لعبد القادر بن محمد أبي محمد القرشي. (ت: 775هـ)"
5- "منية الألمعي في ما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلي"، لقاسم بن قطلوبغا بن عبد الله زبن الدين أبي العدل، صاحب "التصحيح والترجيح على مختصر القدوري. (ت: 879هـ)
ونظم "البداية" -أصل الهداية- أبو بكر بن علي الهاملى اليمني (ت: 769 هـ) وسماه "درر المهتدي وذخر المقتدي في نظم بداية المبتدي".
وشرح هذه المنظومة أبو بكر بن علي الحداد اليمني (ت: 800 هـ) وسماه "سراج الظلام وبدر التمام شرح درر المهتدي".
(المصدر: "الهادي إلى رياض الفقه والفقهاء" ص 263 - 268)
أبو حاتم ابن عاشور و أبو مالك المديني الأعضاء الذين شكروا.
رد مع اقتباسرد مع اقتباس
2016-08-04, 12:46 PM#3العاصمية العاصمية غير متواجد حالياً
تاريخ التسجيل
Apr 2011
المشاركات
823
افتراضي
بعض المصطلحات والاختصارات التي استخدمها المؤلف في كتابه
لما تلونا. يعبر به سيدنا المرغيناني –رحمه الله- عن الآية التي ذكرها من قبل.
لما روينا: يعبر به عن الحديث الذي رواه من قبل.
الخبر - الأثر: يعبر عن الحديث الشريف بالخبر، وعن قول الصحابي بالأثر، وقد لا يفرق بينهما.
لما ذكرنا: يشير به إلى مجموعة ما ذكر من آية الكتاب والسنة والتعليل.
لما بينا: يشير به إلى ما بينه من تعليل المسألة، فالفرق: أن "لما ذكرنا" عام بالنسبة إلى قوله: "لما بينا"
قال: إذا كان في أوال المتن فمقولته ما في "الجامع الصغير" أو "الكتاب" للقدوري.
قال رضي الله عنه: -بعد المتن - مقولته رأي المؤلف -رحمه الله-. وإنما كان أصل قوله: "قال العبد الضعيف عفى الله عنه"، ولكن تلامذته ألحقوا "رضي الله تعالى عنه"، وإنما لم يقل: "قلت" أو شبهه، احترازا عن شبهة الأنانية.
قالا: يريد به الإمامين الصاحبين إذا ذكر قبله مذهب الإمام -رضوان الله تعالى عليهم-.
قالوا: قد يريد به الأئمة الثلاثة: أبا حنيفة وصاحبيه، فيكون إشارة إلى الإجماع في الفصل المذكور. وقد يريد به المشايخ، فإشارة إلى الاختلاف فيه.
مشايخانا: يريد به مشايخ ما وراء نهر جيحون.
ديارنا يريد به ديار ما وراء النهر.
عند فلان: يريد به أنه مذهبه.
عن فلان: يريد أنها رواية عنه.
الأصل: يعني به "المبسوط" لسيدنا محمد بن الحسن -رضي الله عنه-.
الكتاب – المختصر: يعني به مختصر القدوري –رحمه الله تعالى-.
هذا هو الصحيح – هو الصحيح. يشير به إلى الاختلاف مع التصريح بتصحيح المذكور.
هذا كله هو الصحيح: يشير به إلى الاختلاف في المواضع العديدة.
اعتبارا بكذا – وصار ككذا: إشارة إلى القياس لكن المقيس عليه في الأول يكون قريبا إلى الفرع، وفي الثاني يكون بعيدا.
هذا في معناه – ليس في معناه – يلحق به – لا يلحق به: يشير بهذه الصيغ إلى دلالة النص أو إلى نفيها.
ومعناه: يريد به تقييد المطلق أوتوضيح المبهم.
غير أن: يستدرك به الفرق في موضع إيهام عدم الفرق، وقد يستدرك بـ "إلا" كما يستدرك بـ "أما" بمعنى "لكن" الاستدراكية، فلا تستدعي الفاء في الجواب، بخلاف "أما" الشرطية فإنها - .تقتضي الفاء في الجواب.
ألا ترى: يذكره لبيان الأثر، وربما يذكره لبيان المعنى المؤثر.
ولهذا: يورده لبيان الأثر.
وأصل هذا: يورده في شتى المواضع لشتى المعاني التي قرّرت للفظة "الأصل" :
أ) المبنى عليه للمسألة.
ب) القاعدة الكلية، والضابطة.
ج) أول الشيء ووضعه، كما في قوله -رضي الله عنه- في البيع الفاسد في مسألة الانتفاع بشعر الخنزير، "ويوجد مباح الأصل، فلا ضرورة إلى البيع" أي مباحا في الابتداء. وكقوله في أول باب الاستحقاق: "فيظهر بها ملكه من الأصل". أي من الابتداء.
د) الدليل، كقوله: "الأصل فيه قوله عليه السلام" أي الدليل فيه.
ه) المتبوع، كقوله -رحمه الله- في باب دعوى النسب: "الأصل في هذا الباب الولد، والأم تابعة له". أي الولد متبوع والأم تبع
و) المقيس عليه، كما في قوله في أول الشفعة: "لأن مؤونة القسمة تلزمه في الأصل. أي المقيس عليه".
(المصدر: "الهادي إلى رياض الفقه والفقهاء" ص 274 - 276)
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني أبي الحسن برهان الدين
الولادة 530 هـ
الوفاة 593 هـ
العمر 63
أماكن الإقامة
فرغانة-أوزبكستان
مرغينان-أوزبكستان
الأساتذة
عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي أبي حفص نجم الدين
عثمان بن علي بن محمد البيكندي البخاري أبي عمرو
أحمد بن عبد الرشيد بن الحسين البخاري قوام الدين
عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ضياء الإسلام أبي شجاع
عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة برهان الأئمة أبي محمد حسام الدين
فضل الله بن عمر الأسفورقاني أبي الفضل
محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن علي الخوارزمي
محمد بن سليمان الأوشي أبي عبد الله نصير الدين
الطلاب
عمر بن محمود بن محمد الحنفي
محمد بن أحمد بن محمد الماريكلي
محمود بن أبي الخير البلخي
أبي بكر بن أحمد بن علي بن عبد العزيز البلخي السمرقندي ظهير الدين
الحسن بن علي بن حجاج بن علي حسام الدين السغناقي
محمد بن عبد الستار بن محمد العمادي الكردري أبي الوحدة
محمد بن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل جلال الدين الفرغاني المرغيناني
المحبر بن نصر الدهستاني أبي الفضائل فخر الدين
عبد الرحيم بن أبي بكر بن علي المرغيناني زين الدين أبي الفتح
عمر بن على بن أبي بكر بن عبد الجليل نظام الدين الفرغاني المرغيناني
نبذة
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني، برهان الدين المرغيناني، الرشداني. صاحب "الهداية" وكتاب "البداية" و"كفاية المنتهي" في نحو ثمانين مجلدا، وكتاب "التجنيس والمزيد" و"مناسك الحج". مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة
الترجمة
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني، برهان الدين المرغيناني، الرشداني.
صاحب "الهداية" وكتاب "البداية" و"كفاية المنتهي" في نحو ثمانين مجلدا، وكتاب "التجنيس والمزيد" و"مناسك الحج".
مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
قلت: وله كتاب "مختار مجموع النوازل" وكتاب في "الفرائض".
وقد لقي المشايخ، وجمع لنفسه مشيخة.
تاج التراجم - لأبي الفداء زين الدين أبي العدل قاسم بن قُطلُوبغا السودوني
العَلاَّمَةُ، عَالِمُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، برْهَانُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الجَلِيْلِ المَرْغِيْنَانِيُّ الحَنَفِيُّ، صَاحِب كِتَابَي "الهدَايَة" وَ"البدَايَة" فِي المَذْهَب.
كَانَ فِي هَذَا الْحِين، لَمْ تَبْلُغْنَا أَخْبَاره، وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العلم رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني صاحب الهداية كان إماما فقيها حافظًا محدثا مفسراً جامعا للعلوم ضابطا للفنون متقنا محققا نظراً مدققا زاهداً ورعا بارعا فاضلا ماهراً أصوليا أديبا شاعراً لم تر العيون مثله في العلم والأدب وله اليد الباسطة في الخلاف والباع الممتد في المذهب تفقه على الأئمة المشهورين. منهم مفتي الثقلين نجم الدين أبو حفص عمر النسفي وقد صدر صاحب الهداية مشيخته التي جمعها بذكره ثم ذكر بعده ابنه أبو الليث أحمد بن عمر النسفي وأخذ أيضاً عن الصدر الشهيد حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه عن الصدر السعيد تاج الدين أحمد بن عبد العزيز وهما عن الصدر الكبير برهان الدين أيهما عبد العزيز عن السرخسى عن الحلواني عن أبي علي النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن السبذمولى عن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد وأخذ أيضاً عن ضياء الدين محمد بن الحسين البنديخي تلميذ صاحب التحفة علاء الدين السمرقندى وأخذ أيضاً عن أبي عمرو عثمان بن علي البيكندي تلميذ شمس الأئمة السرخسى وأخذ أيضاً عن قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد البخاري والد صاحب خلاصة الفتاوي وأقر له بالفضل والتقدم أهل عصره كالإمام فخر الدين قاضيخان والصدر صاحب المحيط والذخيرة محمود بن أحمد بن عبد العزيز والشيخ زبان الدين أبو نصر أحمد بن محمد بن عمر العتابي وصاحب الفتاوي الظهيرية ظهير الدين محمد بن أحمد البخاري وغيرهم: ومن تصانيفه كتاب المنتقى ونشر المذهب والتجنيس والمزيد ومناسك الحج ومختارات النوازل وكتاب في الفرائض وقال في أول البداية قال أبو الحسن على أن أبي بكر بن عبد الجليل كان يخطر ببالي عند ابتداء حالي أن يكون كتاب في الفقه فيه من كل نوع صغير الحجم كبير الرسم وحيث وقع الاتفاق بتطواف الطرق وجدت المختصر المنسوب إلى القدوري أجمل كتاب في أحسن إيجاز وإعجاب ورأيت كبراء الدهر يرغبون الصغير والكبير في حفظ الجامع الصغير فهممت أن أجمع بينهما ولا أتجاوز فيه عنهما إلا ما دعت الضرورة إليه وسميته بداية المبتدي ولو وفقت لشرحه سميته بكفاية المنتهي انتهى وقد وفق لشرحه وسماه بكفاية المنتهي ثم اختصره وساه الهداية وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وتفقه عليه غفير منهم أولاده الأمجاد شيخ الإسلام جلال الدين محمد ونظام الدين عمر وشيخ الإسلام عماد الدين بن أبي بكر بن صاحب الهداية ومنهم شمس الأئمة الكردرى وجلال الدين محمود بن الحسين الاستروشنى والد المفتى محمد صاحب الفصول الاستروشنية وغيرهم وقال برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية في الفصل الثاني من كتابه تعليم المتعلم أنشدني الشيخ الإمام الأجل الأستاذ صاحب الهداية.
فساد كبير عالم متهتك * وأكبر منه جاهل متنسك ... هما فتنة في العالمين عظيمة * لمن بهما في دينه يتمسك انتهى وقال في فصل بداية السبق كان أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين يوقف السبق وبدايته على الأربعاء وكان يروي في ذلك حديثًا ويقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من شيء بدئ يوم الأربعاء إلا تم" وهكذا كان يفعل أبو حنيفة انتهى وقال أيضاً ينبغي أن لا يكون لطالب العلم فترة فإنها آفة قال أستاذنا شيخ الإسلام برهان الدين إنما فقت شركائي بأنى لم تقع لى الفترة في التحصيل انتهى. وقال أيضاً ينبغي للطالب أن يحصل كتاب الوصية التى كتبها أبو حنيفة ليوسف بن خالد عند الرجوع إلى أهله وقد كان أستاذنا برهان الأئمة علي بن أبي بكر أمرني بكتابته عند الرجوع إلى بلدي وكتبته انتهى وقال في فصل وقت التحصيل قال أستاذا شيخ الإسلام برهان الدين في مشيخته كم من شيخ كبير أدركته وما استخرجته وأقول على هذا الفوت هذا البيت:
لهفي على فوت الليالي لهفي ... كله فات ويبقى يا لهفي
(قال الجامع) قد طالعت الهداية مع شروحها ومختارات النوازل وكل تصانيفه مقبولة معتمدة لاسيما الهداية فإنه لم يزل مرجعا للفضلاء ومنظراً للفقهاء وقد ذكرت قدراً من ترجة صاحب الهداية مع ذكر كثير من عاداته وآدابه وفضائله في مقدمة الهداية ثم جعلت له ذيلا مسمى بمذيلة الدراية فليرجع إليهما ودأبه الذي ذكره الزرنوجي أنه كان يوقف بداية السبق يوم الأربعاء قد اقتدى به كثير ممن جاء بعده حتى علماء زماننا فإنهم يوقفون بداية السبق إلى الأربعاء ويقولون الكتاب الذى يشرع فيه يوم الأربعاء يوفق الله لإتمامه في زمان يسير وأما الحديث الذى ذكره فقد مر في ترجمة أحمد بن عبد الرشيد أن صاحب الهداية روى هذا الحديث عنه بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وقد تكلم فيه بعض المحدثين فقال شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة لم أقف له على أصل ويعارضه حديث جابر مرفوعا يوم الأربعاء يوم نحس مستمر رواه الطبراني في الأوسط وهو ضعيف انتهى. وتعقبه علي القاري في رسالته المصنوع في معرفة الموضوع بقوله فيه أن معناه كان يوما نحسا مستمراً على الكفار فمفهومه أنه سعد مستقر على الأبرار وقد اعتمد من أئمتنا صاحب الهداية على هذا الحديث وكان يعمل به في ابتداء درسه وقد قال العسقلاني بلغنى عن بعض الصالحين ممن لقيناه أنه اشتكت الأربعاء إلى الله تشاؤم الناس بها فمنحها أنه ما ابتدئ بشيء فيها إلا ثم انتهى كلام القارى. قلت قد استخرجت لذلك أصلا آخر لطيفا وهو ما أخرجه البخاري في الأدب وأحمد والبزار عن جابر بن عبد الله قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين أي الظهر والعصر من الأربعاء قال جابر ولم ينزل بي أمر مهم إلا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة: قال جلال الدين السيوطي فى رسالة سهام الإصابة فى الدعوات المستجابة إسناده جيد انتهى وقال نور الدين علي بن أحمد السمهودي في وفاء الوفا بإخبار دار المصطفى بعد عزوه إلى مسند أحمد رجاله ثقات انتهى. فاستفيد من هذا الحديث إن في الأربعاء ساعة يجاب فيها الدعاء فمن ثم استحبوا أن يبدأ السبق فيها إذ المبتدى بشيء لا يخلو غالباً عن دعاء لتيسر الاختتام وتعجل الإتمام فيجاب دعاؤه في ذلك اليوم فيتم ولما كان يوم الأربعاء يوماً نحساً على الأمم الماضية لإهلاكهم فيها بدله الله سعداً في هذه الأمة حيث أجاب فيه دعاء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجعل فيه ساعة مباركة. وكذلك أبدعت لما اشتهر بين الطلبة من أن الطالب إذا قرب اختتام كتاب درسه وعد أوراقه التي بقيت وقعت موانع من الاختتام وهو أمر مجرب عندى أيضاً وعند غيري من الأعلام وجهاً حسناً وهو أن اللائق بشأن الطالب أن يفوض كل الأمور إلى ربه ويرجو منه الفراغ في مدة قليلة بفضله فإذا تقرب إلى الله سبحانه برجائه وحسن ظنه باعا قرب إليه ربه ذراعاً وإذا عد أوراقه يخطر بباله أن تتمه في أيام معدودة في يوم أو يومين أو ثلاثة ويفوت أمر التفويض في الجملة فيوقع الله سبحانه ما بين ذلك فترة يصير بها العاجل آجلا والكامل ناقصاً.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني، أبو الحسن برهان الدين:
من أكابر فقهاء الحنفية نسبته إلى مرغينان (من نواحي فرغانة) كان حافظا مفسرا محققا أديبا، من المجتهدين.
من تصانيفه " بداية المبتدي - ط " فقه، وشرحه " الهداية في شرح البداية - ط " مجلدان، و " منتقى الفروع " و " الفرائض " و " التجنيس والمزيد - خ " في الفتاوى، و " مناسك الحج " و " مختارات النوازل - خ " في الأزهر وجامعة الرياض .
-الاعلام للزركلي-
عَليّ بن أبي بكر بن عبد الْجَلِيل الفرغاني شيخ الْإِسْلَام برهَان الدّين المارغياني الْعَلامَة الْمُحَقق صَاحب الْهِدَايَة أقرّ لَهُ أهل مصر بِالْفَضْلِ والتقدم كَالْإِمَامِ فَخر الدّين قَاضِي خَان مَعَ الإِمَام زين الدّين العتابي تفقه على جمَاعَة مِنْهُم الإِمَام نجم الدّين أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وفَاق شُيُوخه وأقرانه وأذعنو لَهُ كلهم وَلَا سِيمَا بعد تصنيفه لكتاب الْهِدَايَة وكفاية الْمُنْتَهى وَنشر الْمَذْهَب وتفقه عَلَيْهِ الجم الْغَفِير وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ كثيرا وَتخرج بِهِ وروى الْهِدَايَة للنَّاس عَنهُ شمس الأيمة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَقَرَأَ كتاب التِّرْمِذِيّ على شيخ الْإِسْلَام ضِيَاء الدّين أبي مُحَمَّد صاعد بن أسعد بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فى تَرْجَمَة صاعد وفرغانة بِفَتْح الْفَاء وَرَاء الشاس وَرَاء جيحون وسيحون وفرغانة أَيْضا قَرْيَة من قرى فَارس ومرغينان بِفَتْح الْمِيم مَدِينَة من بِلَاد فرغانة مَاتَ فى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة سَمِعت قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن الحريري يذكر عَن الْعَلامَة جمال الدّين بن مَالك أَن صَاحب الْهِدَايَة كَانَ يعرف ثَمَان عُلُوم ورحل وَسمع وَلَقي الْمَشَايِخ وَجمع لنَفسِهِ مشيخة كتبتها وعلقت مِنْهَا فَوَائِد وَيَأْتِي ولداه مُحَمَّد وَعمر ذكر عَنهُ تِلْمِيذه برهَان الْإِسْلَام الزرنوجي فى كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعْلِيم أَنه كَانَ يُوقف بداية السَّبق على يَوْم الْأَرْبَعَاء وَكَانَ يروي فى ذَلِك حَدِيث وَيَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من شَيْء بُدِئَ يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَّا وَقد تمّ قالو هَكَذَا كَانَ يفعل أبي فيروي هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ عَن الشَّيْخ الْأَجَل قوام الدّين أَحْمد بن عبد الرشيد
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.
كتبه
الفرائض
منتقى الفروع
مناسك الحج
مختارات النوازل
التجنيس والمزيد
متن بداية المبتدي في فقه الإمام أبي حنيفة
الهداية في شرح بداية المبتدي